الأربعاء، أغسطس 31، 2011

تهنئة بعيد الفطر المبارك ... وتنبيه لزوارنا الكرام


كل عام وأنتم بخير 
عيدكم مبارك
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


وننبه على زوارنا الكرام أن النشر في المدونة سيتوقف  وسننتقل الى موقعنا الشخصي الجديد 

موقع مدارسات على الرابط التالي 


نتمنى أن تتابعونا باستمرار 
نعدكم بالجديد المفيد 
والمحتوى الإسلامي الفكري والعلمي والشرعي 

سائلين الله أن يبارك سائر الجهود
ويجعلها خالصة له وحده 

والحمد لله رب العالمين 

الجمعة، أغسطس 26، 2011

ليلة القدر ..



بقلم: الإمام حسن البنا
﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)﴾ (الدخان).
هي ليلة البركة والسلام والقدر، وفيها يفرق كل أمر حكيم، وهي بذلك كله خير من ألف شهر، لقد بارك  لله في هذه الليلة بأن قدم فيها هدية السماء ممثلة في هذا النظام الاجتماعي الكامل من كتابه الكريم لأهل الأرض، الذين التبست أمامهم المسالك، ووقفوا على مفترق الطرق حائرين.
بعد ألف وثلاثمائة وسبعين سنة من هذه الليلة المباركة أخذ زعماء العالم يهتفون بوجوب إعلان الأخوَّة بين بني الإنسان، ووجوب تدعيم هذه الأخوة بهذه الوسائل؛ حتى يستقر في الأرض السلام، ومن قبل هذه الصيحة نزل القرآن الكريم يعلن: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)﴾ (النساء)، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13).
وبعد هذه الحقبة من الزمن أخذ زعماء العالم ينادون بالعدالة الاجتماعية، ووجوب تكافؤ الفرص للجميع؛ حتى يعيش الناس آمنين مطمئنين في جوٍّ من التعاطف والتراحم والوئام، ومن قبل نادى القرآن الكريم بهذه العدالة في أبدع صورها: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)﴾ (النحل)، بعد أن تناول فروعها وشعبها بالبيان والإيضاح في كثير من آياته الكريمة.
ولقد نادى روزفلت وتشرشل بميثاق الأطلنطي الذي أعلن الحريات الأربع، وما علم أصحاب هذا الميثاق أن القرآن الكريم قد سبقهم إلى تقرير هذه الحريات بأدقِّ وألطف وأجمل وأوفى مما جاء في ميثاقهم.
فأعلن حرية العقيدة بقوله: ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (البقرة: من الآية 256).
وحرية الرأي بقوله: ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ (الشورى: من الآية 38).
وحرية العمل أو التحرر من العوز بقوله: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ (الملك: من الآية 15)، ﴿وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ (التوبة: من الآية 105).
والتحرر من الخوف بإعلان الطمأنينة والأمن: ﴿سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)﴾ (القدر)، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)﴾ (الأنعام).
وأضاف القرآن الكريم إلى ذلك كله معنيَيْن لم يسبق إليهما، ولن يلحق فيهما، أنه رسم الطريق العملي للناس لتحقيق هذه التعاليم الفطرية السامية، وأدخلها أعمالاً قائمةً ماثلةً في حياتهم اليومية؛ فما الصلاة ولا الصوم، ولا الآداب الإسلامية، والشعائر الدينية إلا تدعيمًا لهذه المعاني في نفوس المؤمنين بهذا القرآن الكريم.
كما أنه جعل من الضمير الإنساني الحي المؤمن بالله القوي الصلة به رقيبًا وحارسًا لا يغفل، يشيع السعادة والنعمى في الأنفس المطيعة الملتزمة بهذه المبادئ السائرة في حدودها، كما يشيع الألم والهمّ في كل نفس تتمرد عليها، ولا تنزل على حكمها.
ذلك بعض ما جاء في هذه الليلة الكريمة التي يفرق فيها كل أمر حكيم، ومن أراد زيادة البيان والإيضاح فأمامه المصحف: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ (هود: من الآية 1).
والله أكبر ولله الحمد

الخميس، أغسطس 04، 2011

الأربعاء، أغسطس 03، 2011

محاكمة مبارك ... إن في ذلك لعبرة ..



(قل اللهم مالك الملك ،، 
تؤتي الملك من تشاء ،،
وتنزع الملك ممن تشاء ،،
وتعز من تشاء ،،
وتذل من تشاء ،،
بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )

قرأتها اليوم 
وكأني لم أقرأها من قبل !!
حين وقعت عيناي على هذه الصورة :



نعم إنه هو ..
هو الذي كان بالأمس آمراً ناهياً 
يقيم دولة بإشارة 
ويقعدها بأخرى 
يقول فيسمع ..
ويأمر فيطاع ..

نعم هو ..
هو الذي كان زبانيته يأمرون المصريين بالسجود له في المعتقلات ..
ويضعون لهم الصورة على جذع شجرة ..
ثم يأمرونهم - تحت لهيب السياط المكهربة - بالسجود لمبارك قائلين (مبارك أكبر ) بدلا من ( الله أكبر )
ثم الطواف حول الصورة ملبين (لبيك مبارك لبيك )

ها هو وثلته ..
تأملوا المصائر .. ياذوي البصائر 
تأملوا أعتى وأقوى قوة حاكمة في العرب بالأمس ..
كيف صار حالها لما تكبرت .. وتجبرت
 لما نازعت الله عز وجل  رداءه 
وفي الحديث القدسي (الكبرياء رداءي ومن نازعني فيه عذبته في ملكي ولا أبالي )



سبحان ذي الملكوت 
والجبروت 
والكبرياء 
والعظمة 
(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى )
******************************************************

 لما فتح المسلمون قبرص كان معهم الصحابي الجليل سيدنا أبو ذر الغفاري ،
فلما رأي مصارع أهل قبرص بين يدي المسلمين 
ورأي حصونها تتهاوى 
وملك أهلها يبدد 
وعروش حكامها تدكدك 
نظر نظرة متأمل لا تلهيه الأحداث عن التقاط العبر 
ثم اغرورقت عيناه بالدموع
وأجهش بالبكاء
فتعجب المسلمون وقالوا له :
تفتح قبرص ، ويتنصر المسلمون ، وأنت تبكي ؟؟؟
فيرد بهدوءه المعهود قائلاً :
انظروا وتأملوا ،، 
بينما هؤلاء أمة قائمة قوية 
إذ خالفوا أمر الله 
خالفوا أمر الله 
خالفوا أمر الله 
فصاروا ألى ما ترونه )

**********************

إن الله عز وجل قضى وحكم :
أنه ما من أمة تقوم على الحق وتقيمه 
وترسخ العدل وترعاه 
إلا أيدها الله 
فإن كانت أمة مؤمنة أقامها ورقاها في الدنيا وذللها لها
وأسعدها في الآخرة 

وإن كانت كافرة وفى الله لها حق عدلها في الدنيا 
وكافئها عليه برخاء الحياة وعزتها 
أما الاخرة فلا شيء لكافر فيها 

قال الله تعالى ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) 
قال المفسرون :بظلم أي بشرك 
أي أن الله يقيم دولة الصلاح والإصلاح ولو كانت مشركة
ويهدم دولة الفساد والإفساد ولو كانت مؤمنة 
قال شيخ الاسلام ( إن الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة ، ويهلك دولة الظلم ولو كانت مؤمنة )

وختاماً 
كم كان الأمام البنا موفقاً حين دعا أبناء دعوة الإخوان المباركة أن يقرأوا كل مساء
 (قل اللهم مالك الملك .. تؤتي الملك من تشاء .. وتنزع الملك ممن تشاء ..
وتعز من تشاء .. وتذل من تشاء ..)

وقريباً ستأتي مصائر آخرين 



  
اللهم أنا ندعوك ونحن صائمون : أن تعجل بنهايةالفاسدين ..
 ونصرة المستضعفين

اللهم انصر اخواننا في سوريا ..

وأنصر إخواننا في اليمن 

وانصر اخواننا في ليبيا 

وانصر سائر أهل الحق في كل مكان يا رب العالمين
 
اللهم آمين ..



الاثنين، أغسطس 01، 2011

سلوكيات خاطئة في رمضان ..


(إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )



أفهم دينك من المختصين ...  واحذر من يعرف ويتقن ويتكلم في كل شيء ..



يا ترى العلمانيين مستعدين للصيام ؟؟ ولا زي الانتخابات ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!


دروس في فقه صيام رمضان .. باسلوب سهل بسيط .. حمل مجانا من موقعنا ( مدراسات )


أعددنا لكم هذا الإصداء الكامل للدروس التي تم نشرها تباعاً في موقعنا ( مدارسات )
مع الزيادة  والتحقيق والتنسيق 
باسلوب بسيط 
مختصر 
وشكل جميل 
جذاب 
والكتاب يشمل فقه صيام رمضان تقريباً 

 تفضل بتحميله وساهم بنشره

للتحميل المجاني





جزي الله من ساهم في نشره كل خير 

وأثابه الجنة 

السبت، يوليو 30، 2011

سلوكيات خاطئة في رمضان ..

ساعات رمضان غالية .. فلا تضيعوها بالغفلة 



سلوكيات خاطئة في رمضان ..

قال تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )



من حكم الصيام

من حكم الصيام
د / يوسف القرضاوي / فقه الصيام .



لم يُشَرِّع الإسلام شيئًا إلا لحكمة، عَلِمَها مَن عَلِمَها، وجهلها من جهلها، سواء ذلك في أفعاله سبحانه ، أو أحكامه وتشريعاته ، في العبادات أو في المعاملات
وفي الصيام حِكَم ومصالح كثيرة أشارت إليها نصوص الشرع ذاتها، منها:

1- تزكية النفس بطاعة الله فيما أمر، والانتهاء عما نهى، وتدريبها على كمال العبودية لله تعالى، ولو كان ذلك بحرمان النفس من شهواتها، والتحرر من مألوفاتها، ولو شاء لأكل أو شرب، أو جامع امرأته، ولم يعلم بذلك أحد ولكنه ترك ذلك لوجه الله وحده، وفي هذا جاء الحديث: "والذي نفسي بيده لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" (متفق عليه من حديث أبي هريرة، اللؤلؤ والمرجان -706).

2- أن الصيام، وإن كان فيه حفظ لصحة البدن - كما شهد بذلك الأطباء المُختصون - ففيه أيضًا: إعلاء للجانب الروحي على الجانب المادي في الإنسان، فالإنسان - كما يصوره خلق آدم - ذو طبيعة مزدوجة، فيه عنصر الطين والحمأ المسنون، وفيه عنصر الروح الإلهي الذي نفخه الله فيه، عنصر يشده إلى أسفل، وآخر يجذبه إلى أعلى، فإذا تَغلَّب عنصر الطين هبط إلى حضيض الأنعام، أو كان أضل سبيلا، وإذا تغلب عنصر الروح ارتقى إلى أفق الملائكة، وفي الصوم انتصار للروح على المادة، وللعقل على الشهوة.
ولعل هذا سر الفرحة اليومية التي يجدها كل صائم كلما وفق إلى إتمام صوم يوم حتى يفطر، والتي عبر عنها الحديث النبوي: "للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -707).

3- يؤكد هذا أن الصوم تربية للإرادة وجهاد للنفس، وتعويد على الصبر، والثورة على المألوف، وهل الإنسان إلا إرادة؟ وهل الدين إلا صبر على الطاعة، أو صبر عن المعصية؟ والصيام يتمثل فيه الصبران.

ولا غَرْو أن سَمَّى النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان: (شهر الصبر)، وجاء في الحديث: "صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحَر الصدر" (رواه البزار عن علي وابن عباس، والطبراني والبغوي عن النمر بن تولب، كما في صحيح الجامع الصغير -3804. ومعنى "وَحَر الصدر": أي غِشَّه ووساوسه، وقيل: الحقد والغيظ وقيل غيره).

كما اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم "الصيام جُنَّة". أي درعًا واقية من الإثم في الدنيا، ومن النار في الآخرة، وفي الحديث: "الصيام جُنَّة من النار كجُنَّة أحدكم من القتال" (رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان عن عثمان بن أبي العاص، كما في صحيح الجامع الصغير -3879).

4- ومن المتفق عليه أن الغريزة الجنسية من أخطر أسلحة الشيطان في إغواء الإنسان، والناظر إلى معسكر الحضارة الغربية اليوم، وما يعاني من انحلال وأمراض يتبين له أن انحراف هذه الغريزة كان وراء كثير من الأوحال التي يرتكس فيها.
وللصوم تأثيره في كسر هذه الشهوة، وخصوصًا إذا داوم المسلم عليه ابتغاء مثوبة الله تعالى، ولهذا وصفه النبي صلى الله عليه وسلم للشباب الذي لا يجد نفقات الزواج، حتى يغنيه الله من فضله، فقال:.
"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" (رواه البخاري عن ابن مسعود في كتاب الصوم وغيره، ومسلم 1400). والباءة: كناية عن النكاح، والوجاء: الخصاء، والمراد: أنه يضعف الشهوة إلى النساء.

5- ومن حكم الصوم: إشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه، فإن إلْف النعم يفقد الإنسان الإحساس بقيمتها، ولا يعرف مقدار النعمة إلا عند فقدها، وبضدها تتميز الأشياء.

فإنما يحس المرء بنعمة الشِّبَع والرِّيّ إذا جاع أو عطش، فإذا شبع بعد جوع، أو ارتوى بعد عطش، قال من أعماقه: الحمد لله، ودفعه ذلك إلى شكر نعمة الله عليه. وهذا ما أشير إليه في حديث رواه أحمد، والترمذي
،- وحسَّنه-  
عن أبي أمامة قال فيه صلى الله عليه وسلم: "عَرَضَ عليّ ربي ليجعلَ لي بطحاءَ مكة ذهبًا، فقلت: لا يا رب، ولكني أشبع يومًا، وأجوع يومًا، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك!"

6- وهناك حكمة اجتماعية للصيام (وخصوصًا صيام رمضان): أنه - يفرض الجوع إجباريًا على كل الناس، وإن كانوا قادرين واجدين - يوجد نوعًا من المساواة الإلزامية في الحرمان، ويزرع في أنفس الموسرين والواجدين الإحساس بآلام الفقراء والمحرومين. أو كما قال ابن القيم: يذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين.

وفي هذا التذكير العملي الذي يدوم شهرًا، ما يدعو إلى التراحم والمواساة والتعاطف بين الأفراد والطبقات بعضهم وبعض
ومن أجل هذا كان من أفضل ما يثاب عليه: تفطير الصائم، وفي الحديث: "من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا" (صحيح الجامع الصغير -6415).

7- وجماع ذلك كله: أن الصيام يعدّ الإنسان لدرجة التقوى، والارتقاء في منازل المتقين، يقول الإمام ابن القيم:

(وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، ... فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) - (البقرة :185- زاد المعاد 29/2).




استطلاع هلال رمضان 1432هـ / 2011م



أعلنت المملكة العربية السعودية ، أن غداً الأحد 31/7/2011 ميلادية هو المتمم لشهر شعبان ، وبعد غدٍ الإثنين هو الأول من شهر رمضان المعظم ،، 


يذكر أن أغلب دول الخليج أو كلها- ما عدا سلطنة عمان- تصوم وفقاً للرؤية السعودية ، 
أما مصر فقد أعلن المفتي الدكتور علي جمعة أن غداً هو المتتم لشهر شعبان كذلك ..
أما ليبيا والتي كانت لها رؤية تعتمد شرطاً خاصاً ومختلفاً عن كل الأقطار ، فالتوقعات بالنسبة لها غامضة حتى الساعة 

الأربعاء، يوليو 27، 2011

الصومال .. بين مطرقة الفقر .. وسندان التنصير ..

أحقاب متتالية .. والصومال - بل الكثير من دول أفريقيا - تعاني مرَّ الجوع والعطش ،


الى جانب معاناتها نار الحروب والانقسامات ..


ليست القضية قضية عام 2011 ، كلا بل هي قضية أزمنة متطاولة ماتت فيها أعداد 


رهيبة ، و ( كفر ) أثناءها من كفر بعد أن اضطروا لبيع دينهم والانسلاخ منه لأجل


 لقمة تقيم الأود ، وشربة تذهب ظمأة الموت ..




كم كان ثمن هذه اللقمة وتلك الشربة باهظاً غالياً ،، لقد كان ثمنها التسمية بيسوع بدلاً 


من اسم الله ، والتثليث بدلاً من التوحيد .. 

وحسب معلومات موثقة، عرضها موقع (طريق الايمان) الالكتروني، فان هناك حوالي 24580 منظمة تنصيرية في العالم، أكثرمن عشرين ألف منها تغلف نشاطها التنصيري بالخدمات العامة مثل التعليم والعلاج. ويعمل في هذه المنظمات حوالي 273770 منصر ومنصرة، تفرغو للعمل خارج المجتمعات المسيحية. وهناك 1900 محطة تبشيرية تبث برامجها الى أكثر 100 دولة، وبلغاتها المحلية. ويتلقى المنصرون تبرعات سنوية قد تصل الى 150 مليار دولار. وقد  خصص مؤتمر روما عام 1993 ميزانية أولية قدرها 5.3 مليارات دولار لأجل نشر المسيحية في إفريقيا، ويأتي أغلب هذه الأموال من الحكومات، والشركات، والأفراد الغربيين، بل ومن المسلمين الذين يتم خداعهم لأجل المساهمة في التبرعات التي تقدم للمستهدفين باسم الصليب الأحمر والمنظمات التنصيرية الأخرى.

ولأن افريقيا يتوفر فيها مثلث : الفقر - الجهل - الفوضى السياسية والصراع المسلح ، فهي تمثل مرتعاً خصباً لذوي الأغراض الدنيئة الوضيعة من المنصرين والمنصرات 
كما أن استغلال الأزمات التي لا تتوقف عن التوالي على القارة السوداء (أفريقيا ) بالدعم المالي السخي والتسلل تحت مسميات كاذبة كالاعمال الاغاثية والعلاجية وغير ذلك من الدعاوي يسهل على هؤلاء تحركهم والوصول الى مبتغاهم ، 

لكن ولله الحمد ( ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون ) سورة التوبة .
فرغم انهم يبذلون مجهودات جبارة ، وينفقون مليارات كثيرة إلا ان الفشل حليفهم ، لذلك تحرص المنظمات التنصيرية على نشر أرقام مزيفة عن أعداد ضخمة يتم تنصيرها من مسلمي إفريقيا، فيما ازداد تركيز البعض الآخر على التبشير بالمسيحية بين أتباع الديانات التقليدية في القارة، كما اضطر الفاتيكان إلى تأجيل مشروعه لتنصير إفريقيا عام 2000 إلى عام 2010، ثم إلى عام 2015، بل إن كثيرًا من المنظمات الكاثوليكية العاملة في إفريقيا دعت إلى مشروع "لأفرقة منصب بابا الفاتيكان"، وذلك بهدف إنقاذ جهود التنصير في القارة، وبالفعل رشحت تلك المؤسسات القس النيجيري "فرنسيس آرينز" لخلافة بابا الفاتيكان عقب وفاته، وذلك في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.



لكن السؤال الملح هنا : أين الدور اللائق بالدول الاسلامية أفراداً وحكومات ، تجاه هذه 


الأزمة ؟


أين هم المستثمرون العرب الذين يستثمرون أموالهم في دول الغرب ؟ وتملأ أموالهم 


بنوكه ؟؟
اين الملايين التي تنفق في الملاعب ، والملاهي ؟؟


أحد ملاعب قطر الذي أعدته لكأس العالم 2022

أين المليارديرات والمليونيرات العرب ، الذين لو أخرجو زكاة أموالهم فحسب لاصبحت 


أفريقيا حدائق غناء ؟


أين الذين يحجون كل عام وينفقون الافاً مؤلفة في حجات التطوع وعمرات النافلة ؟


أين فقه الأولويات ؟؟؟


بل أين أداء الواجبات ؟؟ 


أين تجنب الاسراف المحرم الذي تغوص فيه فصائل متكاثرة مترفة من ابناء المسلمين 


تكدست الأموال في أيديهم في ذلك الزمان الذي فقدت فيه الأمة قيادة حكيمة تحسن 


توزيع ثرواتها والعدل في أعطايتها ؟؟








أين نبي الله يوسف (القوي الأمين ) ؟؟؟؟ 


أين  الفاروق عمر (أمير المؤمنين ) ؟؟


******************************************************************


عمر الفاروق أمير المؤمنين ومجاعة عام الرمادة :


بدأت هذه المجاعة من أواخر عام 17هـ إلى أول سنة 18هـ، واستمرت لمدة تسعة أشهر.




وقد بلغ من شدة هذه المجاعة : 


الذبائح منتنة وبلا لحم أصلاً :


* أخرج الطبري من خبر عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: "كانت الرمادة جوعاً


 شديداً أصاب الناس بالمدينة وما حولها، حتى جعلت الوحوش تأوي إلى الإنس، 


وحتى جعل الرجل يذبح الشاة فيعافها من قبحها، وإنه لمقفر".




نسي الناس الضحك  والكلام من ذهول وشدة الجوع :


* وقال الحافظ ابن كثير: "وقد روينا أن عمر عسَّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة، فلم 


يجد أحداً يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلاً يسأل، فسأل 


عن سبب ذلك، فقيل  له: يا أمير المؤمنين، إن السؤَّال سألوا فلم يعطوا، فقطعوا 


السؤال، والناس في هم وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون".




كثر عدد اللاجئين : 


* تجمع بالمدينة من غير أهلها حوالي ستين ألفاً من العرب، وبقوا عدة أشهر ليس لهم طعام إلا ما يقدم لهم


 من بيت مال المسلمين، ومن أهل المدينة .




وتأملوا كيف تصرف الفاروق وكيف كانت تدبيراته للأمة ومواقفه :


أول ما لجأ اليه عمر هو (( الله تعالى )) 


فزع الفاروق الى التضرع والدعاء 


 خرج ابن سعد في طبقاته من خبر سليمان بن يسار قال: "خطب عمر بن الخطاب الناس في زمن الرمادة، 

فقال: أيها الناس اتقوا الله في أنفسكم، وفيما غاب عن الناس من أمركم، فقد ابتليت بكم وابتليتم بي، فما أدري 

السخطى عليَّ دونكم، أوعليكم دوني، أوقد عمَّتني وعمَّتكم، فهلموا فندع الله يصلح قلوبنا، وأن يرحمنا، وأن 

يرفع عنا المحل.
قال: فرئي عمر يومئذ رافعاً يديه يدعو الله، ودعا الناس، وبكى وبكى الناس ملياً، ثم نزل".

يتضرع الى الله ألا تهلك الأمة على يديه !! : 
· وأخرج أيضاً ابن سعد من خبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان عمر بن الخطاب أحدث في عام 

الرمادة أمراً ما كان يفعله، لقد كان يصلي بالناس العشاء، ثم يخرج حتى يدخل بيته، فلا يزال يصلي حتى يكون 

آخر الليل، ثم يخرج فيأتي الأنقاب، فيطوف عليها، وإني لأسمعه ليلة في السحر وهو يقول: اللهم لا تجعل هلاك 

أمة محمد على يدي".

استسقاء عمر رضي الله عنه :

· خرج عمر مرة يستسقي، فنادى في الناس فأوجز، ثم صلى ركعتين فأوجز، ثم قال: "اللهم عجزت عنا 

أنصارنا، وعجز عنا حولنا وقوتنا، وعجزت عنا أنفسنا، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم اسقنا وأحيي العباد 

والبلاد".
· وعن خوات بن جبير قال: "خرج عمر يستسقي بهم فصلى ركعتين فقال: اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك؛ فما 

برح من مكانه حتى مطروا، فقدم أعراب، فقالوا: يا أمير المؤمنين، بينا نحن في وادينا في ساعة كذا، إذ أظلتنا 

غمامة، فسمعنا منها صوتاً: أتاك الغوث أبا حفص، أتاك الغوث أبا حفص".

· روى ابن أبي الدنيا بسنده إلى الشعبي قال: "خرج عمر يستسقي بالناس، فما زاد على الاستغفار حتى رجع، 

فقالوا: يا أمير المؤمنين، ما نراك استسقيت! فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر؛ 

ثم قرأ: "اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا "


ثم قرأ: "وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ"· وروى الطبراني بسنده إلى أنس: "أن عمر خرج يستسقي، 

وخرج بالعباس معه يستسقي بقوله: اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا توسلنا إليك بنبينا فتسقنا، وإنا 

نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا؛ قال: فيُسقون".

* من تدابير ومواقف عمر رضي الله عنه


اتخاذ مشرفين ومراقبين على الأغذية وتوزيعها :


من المواقف الخالدة لعمر، والتدبيرات الناجحة له في عام الرمادة، جعل مشرفين وأمراء على كل ناحية من 


نواحي المدينة، يوافونه بحال القوم وحاجتهم، ويجتمعون عنده في كل مساء، ويشرفون على تقسيم المؤن 


والأطعمة، ويتفقدون أحوال كل جهة، حتى لا تتضارب الاختصاصات، ويطمع البعض في حقوق غيرهم.

· أخرج ابن سعد من خبر زيد بن أسلم عن أبيه قال: "لما كان عام الرمادة تجلبت العرب من كل ناحية، فقدموا 



المدينة، فكان عمر بن الخطاب قد أمر رجالاً يقومون عليهم، ويقسمون عليهم أطعمتهم وإدامهم، فكان يزيد بن 


أخت النمر، وكان المِسْوَر بن مخرمة، وكان عبد الرحمن بن عبد القاري، وكان عبد الله بن عتبة بن مسعود.

فكانوا إذا أمسوا اجتمعوا عند عمر، فيخبرونه بكل ما كانوا فيه، وكان كل رجل منهم على ناحية من المدينة، 


وكان الأعراب حلولاً فيما بين رأس الثنية، إلى رابح، إلى بني حارثة، إلى بني عبد الأشهل، إلى البقيع، إلى بني 


قريظة، ومنهم طائفة بناحية بني سلمة، هم محدقون بالمدينة ، فسمعتُ عمر يقول ليلة، وقد تعشى الناس 


عنده: أحصوا من تعشى عندنا؛ فأحصوهم من القابلة، فوجودهم سبعة آلاف رجل؛ وقال: أحصوا العيال الذين 


لا يأتون، والمرضى، والصبيان؛ فأحصوا فوجدوهم أربعين ألفاً.


ثم مكثنا ليالي فزاد الناس، فأمر بهم فأحصوا، فوجد من تعشى عنده عشرة آلاف، والآخرين خمسين ألفاً، فما 


برحوا حتى أرسل الله السماء، فلما مطرت رأيت عمر قد وكل كل قوم من هؤء النفر بناحيتهم يخرجون إلى 


البادية، ويعطونهم قوتاً وحملاناً إلى باديتهم".

يخدم الناس بنفسه وهو أميرهم :

· وفي خبر أبي هريرة الساق أنه رأى عمر عام الرمادة يحمل على ظهره جرابين، وعكة زيت، وأنه ليعتقب 


هو وأسلم، قال: فلما رأيته أخذت أعقبه، فحملنا حتى انتهينا إلى صرار، فإذا صرم نحو عشرين بيتاً من 


محارب، فقال عمر: ما أقدمكم؟ قالوا: الجهد.. فرأيت عمر طرح رداءه ثم اتزر، فما زال يطبخ لهم حتى 


شبعوا، وأرسل إلى المدينة، وجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم الجبانة، ثم كساهم، وكان يختلف إليهم 


وإلى غيرهم.



مواساته للرعية في هذه المجاعة


هذا الموقف من أجل وأنبل المواقف التي وقفها عمر في هذا العام، إذ واسى رعيته مواساة كاملة، حيث لم 


يتميز عليهم بشيء قط، حتى أذهب الله عنهم ذلك الكرب، وإليك نماذج من مواساته لرعيته:


أقسم أن يترك السمن واللحم حتى يشبع الناس وتزول شدتهم :


· خرج ابن جرير الطبري بإسناده عن عدد من الشيوخ قالوا: "أصابت الناس في إمارة عمر رضي الله عنه 


سنة بالمدينة وحولها.. فآلى عمر ألا يذوق سمناً، ولا لبناً، ولا لحماً، حتى يحيى الناس من أول الحيا، فكان 


بذلك حتى أحيا الناس من أول الحيا، فقدمت السوق عُكة من سمن ووطب من لبن، فاشتراهما غلام لعمر 


بأربعين، ثم أتى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، قد أبرَّ الله يمينك، وعظم أجرك، قدم السوق وطب من لبن وعكة 


من سمن، فابتعتهما بأربعين؛ فقال عمر: أغليت بهما، فتصدق بهما، فإني أكره أن آكل إسرافاً؛ وقال: كيف 


يعنيني شأن الرعية إذا لم يمسسني ما مسهم!".

يرفض أكل اللحم الطيب ويرده على الناس ثم يأكل الزيت والخبز :


· وخرج ابن سعد من خبر عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال: "كان عمر يصوم الدهر، قال: فكان 


زمان الرمادة إذا أمسى أتي بخبز قد سرد بالزيت، إلى أن نحروا يوماً من الأيام جزوراً فأطعمها الناس، وغرفوا 


له طيبها، فأتي به، فإذا فدر من سنام ومن كبد، فقال: أنى هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، من الجزور التي نحرنا 


اليوم؛ قال: بخ بخ، بئس الوالي أنا إن أكلت طيبها وأطعمت الناس كراديسها، ارفع هذه الجفنة، هات لنا غير 


هذا الطعام؛ قال: فأتي بخبز وزيت، فجعل يكسر بيده، ويثرد ذلك الخبز، ثم قال: ويحك يا يرفأ! احمل هذه 


الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت يثمغ، فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام، فأحسبهم مقفرين، فضعها بين أيديهم".




وبعد


هذه قطرة من بحر عدل الفاروق الغامر ، فليت أثرياء الأمة وحكامها الان يفهمون ، ويقدرون التبعة الثقيلة 


والأمانة الرهيبة التي يتحملونها ،


والأهم من ذلك أن يترك الكثير من عامة الناس سوءَ الفهم الذي يعيش فيه ويرضاه لنفسه حين يظن أن ما فعله 


عمر هذا كان ، ولن يتكرر ، وأننا نحكيه ونقرأه على سبيل التسلي والحكاية ، وهذا  - لعمر الله - من أسوأ ما 


ابتلينا به أن نظن الاقتداء بهؤلاء محالاً ، ولو كان محالاً لما دعانا النبي صلى الله عليه وسلم اليه فقال ( عليكم 


بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ) . الحديث . فإن الشريعة لا تأتي 


بالمحال ..




ختاماً : الى الأمة التي بدأ الدم يتجدد في عروقها ، وبدأت تنهض من كبوتها ، وثارت لتشيد صرح حضارتها 


من جديد : جدير بأمة هذه أهدافها أن تقيم صرحها على أساس العودة الجادة الحميدة الى منهلها الصافي ، 


ومعينها الرقراق : الكتاب والسنة ، 


وأن تتلمس خطا العظماء من سلفنا السابقين الصالحين ، تاركة حجج الشيطان الباطلة ، معرضة عن زينة 


الغرب الكاذبة .. 


افزعوا أيها المسلمون لإغاثة المسلمين في الصومال خاصة وفي أفريقيا عامة ..


ألا تحبون أن يفرج الله عنكم ؟؟


( من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) الحديث .


وكم في القيامة من كربات 


فرج الله عنا وعنكم أجمعين ..