الأربعاء، أغسطس 03، 2011

محاكمة مبارك ... إن في ذلك لعبرة ..



(قل اللهم مالك الملك ،، 
تؤتي الملك من تشاء ،،
وتنزع الملك ممن تشاء ،،
وتعز من تشاء ،،
وتذل من تشاء ،،
بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )

قرأتها اليوم 
وكأني لم أقرأها من قبل !!
حين وقعت عيناي على هذه الصورة :



نعم إنه هو ..
هو الذي كان بالأمس آمراً ناهياً 
يقيم دولة بإشارة 
ويقعدها بأخرى 
يقول فيسمع ..
ويأمر فيطاع ..

نعم هو ..
هو الذي كان زبانيته يأمرون المصريين بالسجود له في المعتقلات ..
ويضعون لهم الصورة على جذع شجرة ..
ثم يأمرونهم - تحت لهيب السياط المكهربة - بالسجود لمبارك قائلين (مبارك أكبر ) بدلا من ( الله أكبر )
ثم الطواف حول الصورة ملبين (لبيك مبارك لبيك )

ها هو وثلته ..
تأملوا المصائر .. ياذوي البصائر 
تأملوا أعتى وأقوى قوة حاكمة في العرب بالأمس ..
كيف صار حالها لما تكبرت .. وتجبرت
 لما نازعت الله عز وجل  رداءه 
وفي الحديث القدسي (الكبرياء رداءي ومن نازعني فيه عذبته في ملكي ولا أبالي )



سبحان ذي الملكوت 
والجبروت 
والكبرياء 
والعظمة 
(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى )
******************************************************

 لما فتح المسلمون قبرص كان معهم الصحابي الجليل سيدنا أبو ذر الغفاري ،
فلما رأي مصارع أهل قبرص بين يدي المسلمين 
ورأي حصونها تتهاوى 
وملك أهلها يبدد 
وعروش حكامها تدكدك 
نظر نظرة متأمل لا تلهيه الأحداث عن التقاط العبر 
ثم اغرورقت عيناه بالدموع
وأجهش بالبكاء
فتعجب المسلمون وقالوا له :
تفتح قبرص ، ويتنصر المسلمون ، وأنت تبكي ؟؟؟
فيرد بهدوءه المعهود قائلاً :
انظروا وتأملوا ،، 
بينما هؤلاء أمة قائمة قوية 
إذ خالفوا أمر الله 
خالفوا أمر الله 
خالفوا أمر الله 
فصاروا ألى ما ترونه )

**********************

إن الله عز وجل قضى وحكم :
أنه ما من أمة تقوم على الحق وتقيمه 
وترسخ العدل وترعاه 
إلا أيدها الله 
فإن كانت أمة مؤمنة أقامها ورقاها في الدنيا وذللها لها
وأسعدها في الآخرة 

وإن كانت كافرة وفى الله لها حق عدلها في الدنيا 
وكافئها عليه برخاء الحياة وعزتها 
أما الاخرة فلا شيء لكافر فيها 

قال الله تعالى ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) 
قال المفسرون :بظلم أي بشرك 
أي أن الله يقيم دولة الصلاح والإصلاح ولو كانت مشركة
ويهدم دولة الفساد والإفساد ولو كانت مؤمنة 
قال شيخ الاسلام ( إن الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة ، ويهلك دولة الظلم ولو كانت مؤمنة )

وختاماً 
كم كان الأمام البنا موفقاً حين دعا أبناء دعوة الإخوان المباركة أن يقرأوا كل مساء
 (قل اللهم مالك الملك .. تؤتي الملك من تشاء .. وتنزع الملك ممن تشاء ..
وتعز من تشاء .. وتذل من تشاء ..)

وقريباً ستأتي مصائر آخرين 



  
اللهم أنا ندعوك ونحن صائمون : أن تعجل بنهايةالفاسدين ..
 ونصرة المستضعفين

اللهم انصر اخواننا في سوريا ..

وأنصر إخواننا في اليمن 

وانصر اخواننا في ليبيا 

وانصر سائر أهل الحق في كل مكان يا رب العالمين
 
اللهم آمين ..